الفندق البلدي وارتفاع الأسعار في الأيام الأولى من رمضان

بنغازي- (خاص) ليبيا اليوم- نعيم العشيبي
شهد الفندق البلدي (سوق الخضار بنغازي) ارتفاعا ملحوظا في الأسعار في بداية شهر رمضان المبارك وذلك في الخضار والفواكه بصفة عامة، كما سجل ارتفاعا ملحوظا أيضا على اللحوم (دواجن، خرفان، بقر) مع استمرارية محافظتها على هذا الارتفاع دون الخضروات كونها متحكما فيها وغير معرضة للتلف، زد على ذلك شكوى المواطنين من هذا الارتفاع الذي يقع عبؤه على الطبقة المتوسطة والفقيرة.


صحيفة (ليبيا اليوم) توجهت إلى سوق الخضار ( الفندق البلدي) في محاولة منها بيان سبب هذه الظاهرة.

القوة الشرائية والشراهة في الشراء

الحاج صالح الصنعاني ممول وبائع للإنتاج الزراعي في السوق البلدي بين أن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي بداية شهر رمضان في كل عام، وذلك لاعتقاد المزارعين بأن القوة الشرائية تكون مرتفعة واستهلاك الخضروات يكون أكثر من قبل المواطن، وبذلك يقوم بعض المزارعين بحجب الإنتاج عن السوق قبيل الشهر إلى بداية الشهر الكريم، وذلك بسبب ما نراه من تكالب الناس في بداية الشهر (رمضان) على شراء الخضروات بشراهة مبالغ فيها، فالقوة الشرائية هي التي تتسبب مباشرة في رفع السعر، وأضاف الصنعاني بقوله إنه بعد مضي الأيام الأولى من الشهر الكريم ينخفض السوق عما كان عليه من الغلاء بنسبة 75% وذلك لأن الإنتاج هو نفس الإنتاج لا يتغير وإذا لم يتم شراؤه، فإنه يتعرض للتلف بسرعة كون الخضار بصفة عامة لا تتحمل البقاء أكثر من يومين أو ثلاث وهذا ما يمنع تحديد سعر معين للخضار كونها متروكة للعرض والطلب وارتفاعها وانخفاضها حسب زيادة أو نقصان الإنتاج، وهذا ما يقلل إمكانية تحديد تسعيرة معينة أو ثابتة على الأسعار بعكس اللحوم التي من المفروض أن تحدد فيها الأسعار كونها متحكما فيها وغير معرضة للتلف بسرعة.

الحاج صالح الصنعاني

ارتفاع الأسعار حسب العرض والطلب

في حين رأى مفتاح العرج (ممول وتاجر في الفندق البلدي) أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار عرض وطلب ففي اليوم الذي تنقص فيه الخضرة يزد سعرها، زد على أنه عادة في شهر رمضان المبارك تزيد قوة الشراء عند الناس ما يسبب بشكل مباشر في رفع الأسعار، أما بالنسبة لهذا العام فالذي شكل ارتفاعا ملحوظا من الخضروات هي الفاكهة أما الأسعار الأخرى فهي في متناول الجميع، وإن كان فيها ارتفاع بسيط اللهم إلا في بداية الشهر الكريم أما الرقابة على الخضروات وتحديد أسعارها فلا توجد لأن الأمر متعلق في العرض والطلب.

السماسرة والوسطاء

في حين رأى المواطن سليمان مادي (موظف متقاعد) أن المشكلة في ارتفاع الأسعار سببها الوسطاء بين المزارعين والسوق وكذلك السماسرة زد على ذلك عدم وجود رقابة من الدولة من حيث تحديد الأسعار ما يجعل الكيد يقع دائما على الموطن المستهلك.