انتشار موائد الرحمن في كافة مناطق بنغازي

تشهد مدينة بنغازي في هذا الشهر الفضيل تسابقا في فعل الخير وإفطار الصائمين، موائد الرحمن خيمُ منتشرة لإفطار الصائمين المحتاجين في غالبية مناطق بنغازي، السلماني، البلاد، راس عبيدة، أرض لملوم، البركة، الكيش.

فكرة إنشاء هذه الموائد الرمضانية هي إطعام الصائمين المحتاجين والمغتربين (عابرو السبيل) بتعاون وتكافل من أهل الحي، وأصحاب الخير بتوفير الطعام المناسب لكل من يحل ضيفا على هذه الخيم الرمضانية الخيرية.

ومن خلال تجوال صحيفة (ليبيا اليوم) على هذه الموائد الخيرية وجدت أن هذه الموائد أساس دعمها من أصحاب الحي ولا تقتصر بتوفير الطعام للمغتربين فقط بل تتكفل بإطعام عديد من الأسر الليبية المحتاجة.

سعد إبراهيم التاورغي

(سعد إبراهيم التاورغي) القائم على مائدة الرحمن في منطقة السلماني قال لصحيفة (ليبيا اليوم) إن خيمتهم هذه أول خيمة تقام على مستوى ليبيا وذلك منذ عام 2005م، حيث كانت برعاية اللجنة الوطنية للعمل التطوعي (شباب بنغازي) ثم رعتها المنظمة الوطنية للشباب الليبي فرع بنغازي المركز لسنتين على التوالي، أما السنة أقمنا هذه الخيمة باسم حي السلماني (الأهالي) بدعم من سكان الحي وأهل الخير في بنغازي.

وأضاف التاورغي: "إن مثل هذه الموائد تهتم بتوفير وجبة الإفطار للأسر الليبية المحتاجة، حيث نقوم بإطعام ما يقارب عن خمس عشرة أسرة يوميا وذلك بإيصال الطعام إليها في مكان إقامتها كما تهتم أيضا بتوفير الطعام للإخوة العرب (وجبة إفطار) وما ذلك إلا لنشعرهم بالوحدة والترابط فيما بيننا كمسلمين ومحاولة لإشعارهم بالجو الأسري كونهم مغتربين عن أوطانهم فيأتينا من كافة المقيمين المصري والسوداني والتونسي".

في المقابل وضح القائمان على مائدة الرحمن (منطقة راس عبيدة) (يونس الورفلي)، و(إبريك الدوسي) أن هذه السنة هي الأولى لهم في إقامة مثل هذا العمل الخيري بتكفل أهل المنطقة بذلك من حيث توفير الطعام وإعداد الوجبات، وانطلاقتنا كانت مع بداية شهر رمضان كونه شهرا كريما تكثر فيه النفحات الإيمانية ومع وجود الكثير من عابري السبيل في بنغازي.. كما بينا أن إقامة مثل هذه المائدة من أهالي حي راس اعبيدة لوجه الله تعالى ولا نبغي من ورائها غير ذلك".

الشيخ بن عيسى

وذكر الشيخ (بن عيسى الجلالي) إمام وخطيب مسجد السبالة أن فكرة إقامة المائدة الرمضانية جاءت من أهل الحي وبتعاون أهل الخير في بنغازي حيث تعاقدنا مع مطعم لإعداد وجبات إفطار طيلة الشهر الكريم لعابري السبيل والأسر الليبية المحتاجة، كما نقوم بتوفير وجبة إفطار للأسر الليبية المحتاجة بمعدل خمس أسر يوميا، مضيفا أن إعداد المائدة والإشراف عليها من حيث تقديم الخدمات يكون من شباب الحي ( السبالة ) والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.



اطبع المقال


أرسل لصديق